الاثنين، 11 مارس 2013

ماهي الثقافه الجنسيه ؟


ألثقـــــافه ألجنسيــــه ومفاهيمها وخصائصها
ألثقـــــافه ألجنسيــــه ومفاهيمها وخصائصها




ماهي الثقافه الجنسيه ؟

تعتبر الثقافة الجنسية في أحد جوانبها جزءاً من الثقافة العامة والمهمة في ذات الوقت بالنسبة للشباب من الجنسين..

وهي ترتبط بالثقافة الاجتماعية السائدة والقيم الفكرية والتربوية والدينية في المجتمع؛ ومن ثم تختلف طريقة التثقيف الجنسي وهكذا طريقة تناولها من مجتمع لآخر حسب هذه المؤثرات.
وقد مرت الثقافة الجنسية بمراحل وتطورات عديدة وفقاً لتركيبة المجتمع وظروفه وثقافته.. ولا تزال النظرة إلى هذا الموضوع مشوهة ومجانبة للصواب في أكثر مجتمعاتنا.. كما وأنها تحوي
كثيرًا من الخرافات والمعلومات الخاطئة.. والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عدد من الاضطرابات الجنسية والنفسية والاجتماعية لدى الشباب.
كيف يختارون أزواجهم، وكيف يتعاملون مع نسائهم، بل وأيضا كيف يأتون أهليهم، وماذا يقولون عند الجماع، وربما في أكثر 


من ذلك كما في حديث المستحاضة وغيرها من المواقف المشهورة.. والفقه الإسلامي يتناول القضايا الجنسية بصراحة
ووضوح وبشكل منطقي وعملي واخلاقي وتربوي في ان واحد
والثقافة الجنسية في حد ذاتها أمر لابد منه؛ لأنه يتعلق بأمر فطري وبحاجة عضوية ونفسية ملحة، والإنسان إذا ما وصل إلى مرحلة معينة سيبدأ يبحث فيه ـ سواء علم من معه أو لم يعلموا ـ،
ولكن الذي ينبغي أن يقال هو أن مسؤولية المجتمع بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع ككل هي في وصول تلك الثقافة الهامة ـ والخطيرة في نفس الوقت ـ بطريقة مدروسة
ومرتبة يراعى فيها حال الشاب أو الشابة بحيث يتدرج فيها تدرجا يسمح له بالمعرفة والإدراك مع الحفاظ عليه من التشتت والانحراف، لكن بهذا
وهو مبثوث في كتب ألعلم وأبواب الفقه والتي يتعلمها أبناء المسلمين
في وقت مبكر جدا , لاكن يلاحظ في كتب أهل ألعلم مايلاحظ في
نقاط مهمه.

ومن هنا أحببت أن أنبه كل ذي صلة على بعض نقاط تتعلق بتناول هذا الأمر:
أولا : إنما يتحدث في مثل هذه الأمور مع من يحتاجها، فقبل وصول الابن ـ ذكرا كان أو أنثى ـ لسن التمييز لا قيمة للكلام معه في مثل هذه الأمور، ودعك ممن يقول بوجوب تعليمها لابن سنتين أو من يدور حولها فوجهتهم تدل عليهم.
ثانيا: عرض هذه المسائل لكل إنسان بحسب حالته واحتياجه، فليس من يبدأ سن المراهقة ـ مثلا ـ كمن هو مقبل على الزواج بعد أيام .. هذا إذا كان عند أحدهم ما يحتاج للسؤال عنه أصلا، لأن القنوات والنت لم يدعا لأحد شيئا .

ثالثا: تقديم جرعات مناسبة للأبناء تتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم ومن خلال مؤسسة الأسرة والمدرسة، حتى لا يكون الأمر مفاجأة عندما يشب الابن أو البنت، وهذه المرحلية في التثقيف مناسبة حتى يجد الابن ردودا على تساؤلاته المتعلقة بهذا الأمر وإلا سيطلبها من مصادر غير آمنة أو من خلال طرق غير مشروعة.. فكأن تقديم هذا النوع من المعلومات بهذه الصورة الممرحلة هو في الحقيقة جرعات مناعة وحماية للأبناء من خطوات الشياطين ومن إغواء المارقين.
رابعا: التمسك بأدب الكلام في هذه الأمور قدر الطاقة، وهو الوصول للغاية المطلوبة بأكثر الطرق أدبا وتهذيبا فيتعلم الإنسان الجنس والأدب جميعا. وما زال الحياء شعبة من الإيمان إلى أن تقوم الساعة.
خامسا: الحذر من أن يكون هذا الموضوع هو كل هم الإنسان ومحور تفكيره، فالإفراط في مثل هذا له أضرار كثيرة ربما تخرج بصاحبها عن حد الاعتدال، بل وربما جره ذلك إلى البحث في مواطن الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، وكثير منهم إنما دخلها أول مرة إما خطآ وإما على سبيل التثقيف وأحيانا على من باب الفضول فكانت العاقبة خسرًا وصار الواحد منهم أو الواحدة كمثل الذبابة التي قالت: "من يدلني على العسل وله درهم، فلما وقعت فيه قالت من يخرجني منه وله أربعة دراهم".
أخيرا: أدب الجنس بكل ما فيه (ومرة أخرى بكل ما فيه) سلفنا العامة كالتفسير وشروح الحديث، أو الخاصة كآداب العشرة وعشرة النساء واللقاء بين الزوجين على ضوء الكتاب والسنة، وغيرها كثير وأيضا مواقع الانترنت الآن تزخر بالكثير منها .



ألثقافه ألجنسيه
دائما ما نشعر بالخجل عند الحديث عن الجنس ولكن علينا ان نعلم إن الجنس هو أرقى الغرائز الإنسانية في ارتباطه النوعي بالمشاعر والعواطف فالإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي لا يمتلك موسما للتزاوج أو التكاثر. ورغم ذلك يتصور البعض أننا إذا استبعدنا الجنس من حياتنا وتفكيرنا وفرضنا عليه رقابة قصوى نكون بذلك قد تحررنا منه وتحول إلى آلة لإنتاج الأطفال فقط. كما تتطور مثل هذه الاعتقادات لتصل إلى حد القناعة والمبدأ العام الذي يستوجب الدفاع عنه وتعميمه على المجتمع ولا نحاول مراجعة هذه الأفكار ويكتفي كل منا بالحلول السرية التي يرتضيها لنفسه دون الإعلان عنها أو مواجهة الآخرين بها والنتيجة أننا نعيش حالة انفصام جنسي ـ إن جاز التعبير .



ألمعنى ألحقيقي للثقافه ألجنسيه

إننا نجهل معنى الجنس وبالتالي نجهل أهمية الثقافة الجنسية فبعض الناس يتخيل أن التثقيف الجنسي يتم عن طريق أفلام البورنو أو عبر الخوض في أحاديث جنسية هابطة دون هدف في حين أن الثقافة الجنسية هي الإطار القيمي والأخلاقي المحيط بموضوع الجنس باعتباره المسئول عن موقف أطفالنا من هذا الموضوع مستقبلاً. تبدأ الثقافة الجنسية من تعرف الطفل على جسده وفهم خريطته ومراحل النمو الجسمي وتغير الأعضاء والفرق في ذلك بين الولد والبنت أو الرجل والمرأة فيما بعد وإعطاء معلومات مبسطة وحقيقية عن حياتنا الجنسية حسب المرحلة العمرية
والقدرة العقلية للطفل فالتهرب من الأسئلة أو الارتباك وقت إعطاء المعلومة يلفتان نظر الطفل بشكل أكبر ويزيدان من فضوله الجنسي ويرفعان من درجة الخيال السلبي لديه مما قد يتسبب في مشاعر الاضطراب والقلق والرفض مستقبلاً.
لابد أن تتم التربية الجنسية أو التثقيف الجنسي بشكل مستمر ومتواصل من خلال وسائط مختلفة (قصة او كتاب علمي او حوار حميم داخل الأسرة او تعليق على مشهد تلفزيوني أو خبر ما) فلا نعطى المعلومة دفعة واحدة كأننا نتخلص من عبء مزعج دون مراعاة رغبة الطفل في المعرفة أو المرحلة العمرية أو الظرف المناسب. إضافة إلى أهمية أن يكون الشخص القائم بالتربية الجنسية حيادياً في نبرة الصوت وحركة الجسد وعدم الاشمئزاز من الموضوع المطروح للنقاش.
لذلك يُعد التثقيف الجنسي مهمة مكتملة من المفترض أن يشترك فيها المنزل والمدرسة ووسائل الإعلام حتى لا يضطر الطفل أو الطفلة إلى أخذ المعلومة من مصدر خاطئ أو الحصول عليها بشكل مشوه يؤثر في نموه النفسي والجنسي فيما بعد وما أكثر المشكلات الحياتية والزوجية التي تنتج عن افتقاد الثقافة الجنسية. وقد يتمثل هذا التشوه الجنسي لدى البعض في أكثر من جانب:

خوف المرضى من الجنس

• الخوف المرضي من الجنس واحتقاره فنجد الشخص يمارس العلاقة الجنسية بدرجة مرتفعة من التوتر، وعدم الكفاءة، والتركيز على الجانب الكمي لا الكيفي فيصبح كآلة لتفريغ الشهوة لا أكثر أو ربما تتعطل لديه القدرة على الممارسة أصلاً ويبرر ذلك بعدم أهمية الجانب الجنسي في حياة الإنسان.
ألهوس ألجنسي
• الهوس الجنسي بمعنى إسقاط المعنى الجنسي على كل شيء كأن يرى الشخص كل شيء في الحياة له علاقة مباشرة وبشكل مبالغ فيه بالجنس ورموزه، يؤول أي علاقة بين رجل وامرأة على المعنى الجنسي ويفسر أي نمط من الكلام بالمعنى الجنسي وعدم القدرة على إقامة علاقة مع امرأة خالية من الجانب الجنسي.
وتتبلور الصورة الفاضحة للهوس الجنسي فيما نطلق عليه سيكولوجياً مصطلح (كوبروفيليا) أي لذة البذاءة ففي جانبها الجنسي نرى الشخص دائم التكرار للألفاظ الجنسية في الحديث العادي وسب الأشخاص والأشياء بشكل قهري كنوع من التنفيس عن كبت جنسي.
ألحرمان من ألعاطفه ألجنسيه

• الحرمان من العاطفة الجنسية بأن يمارس الفرد العلاقة الجنسية مع شريكه ممارسة صماء خالية من المشاعر والحب فهو يؤدي الطقس الجنسي بشكل كمي وظاهري فقط.
هذه وغيرها تشكلات غير سوية لافتقاد الثقافة الجنسية والتربية الخاطئة في هذا الجانب الحيوي والمهم في حياة الإنسان ورغم ذلك ما زلنا نكابر وننادي بعزل الجنس في قمقم بدلاً من تقويمه والتفاعل معه بإيجابية وحب والاستمتاع به كقيمة إنسانية عليا منحنا (؟) إياها.


التثقيف الجنسى للاطفال
بداية من المهم جدا احترام كل مرحلة عمرية وطرح ما يناسبها حتى لا نتسبب في خطأ أكبر. يمكننا أن نبدأ التثقيف من سن الثالثة وحتى السادسة حول التعرف على أعضاء الجسم ومنها الأعضاء التناسلية ووظيفتها، والفروق بين الولد والبنت، وتنظيم العلاقة مع أجسادهم وأجساد الآخرين، والإجابة على أسئلتهم بشكل واضح وبسيط دون خجل أو ارتباك أو سخرية ومن أهم الأسئلة: من أين يأتي الأطفال؟ كيف تلد المرأة؟ لماذا ينام المتزوجون في سرير واحد؟ ما هي وسائل منع الحمل؟ هل يمكن أن يتزوج الأخ من أخته أو الأب من ابنته؟ فلا يجب أن نقول لأطفالنا نحن اشتريناكم من البقال أو وجدناكم على باب المسجد أو أن المرأة تلد من فمها فهذه إجابات تضليلية لكن يمكننا أن نشرح لهم الفرق بين علاقة الأزواج وعلاقة الأخوة أو الأبوة ومفهوم الحمل
والولادة بكلام بسيط عن الحيوانات والإنسان والاستعانة بقصص مصورة.

التثقيف الجنسى فى مرحلة المراهقة والبلوغ
وفي مرحلة المراهقة والبلوغ ينبغي تسليط الضوء على التغيرات الجسمية عند الولد والبنت ووظيفتها، والدورة الشهرية والاحتلام والعملية الجنسية كاملة بشكل علمي وغشاء البكارة. هنا يكون الأمر واضحا فلا تصاب الفتاة أو الولد بالخجل المرضي أو الجهل الذي يمنعهما من بدء حياتهما الزوجية بشكل صحيح أو القلق الزائد بشأن العلاقة الزوجية أو الارتباك وفقدان الهوية الجنسية أو الهوس بتقصي المعلومة الجنسية بطرق خاطئة تؤدي لنتائج سلبية فيما بعد. فالجهل المطلق لا يوازيه ضررا إلا العلم السائب، لذا لابد من تقنين المعلومات الجنسية وتدعيمها بالوازع الديني والقيمي والاجتماعي حتى لا تنفلت الأمور.

التثقيف الجنسي للاطفال المعاقين ذهنيا
بالنسبة للأطفال المعاقين ذهنياً فإنهم لا يختلفون كثيراً عن الأطفال العاديين من حيث النمو والنضج الجنسي ينتابهم الفضول المعرفي نفسه والرغبات والميول الجنسية ذاتها بل أنهم اشد احتياجاً للتثقيف الجنسي بما يناسب قدراتهم العقلية لأنهم أكثر اندفاعا وأقل وعياً بمنطق الصواب والخطأ وأقل دراية بمصلحتهم الصحية والنفسية والجنسية وأقل ضبطاً للنفس والرغبة إضافة إلى أنهم أكثر عرضه للتحرش والاعتداءات
ألجنسيه من قبل عديمي ألضمير ألذين يستغلون ضعفهم ألانساني
لمصلحتهم ألشخصيه.
إن أطفالنا المعاقين يؤلمون قلوبنا ونظل دوما حريصين على حمايتهم وإحاطتهم بالرعاية والاهتمام ربما أكثر من العاديين الذين لديهم قدراً مناسباً من الوعي يسمح لهم بحماية أنفسهم مع القليل من التوجيه والإرشاد والمراقبة. من هنا وجب تثقيفهم وتوعيتهم بشأن الحدود المسموح بها بين أجسادهم وأجساد الآخرين، الوظيفة البيولوجية لأعضاء الجسم بما فيها الأعضاء الجنسية وتزوديهم بالمعلومات الجنسية الصحيحة والمناطق الجسدية التي لا يجب الاقتراب منها أو لمسها بطريقة غير سوية لأجسامهم من قبل الآخرين حتى يدركوا معنى التحرش الجنسي كما يجب مراعاة سلوكهم الجنسي كالاحتكاك بأعضائهم والتعامل معه بطريقة صحيحة.
يجب توخي الحذر في تعاملهم (خاصة الفتيات) مع الآخرين وعدم تواجدهم بمفردهم مع أشخاص غير آمنين (الخدم و السائق و الغرباء ). يمكننا استخدام وسائل علمية وتربوية مبسطة معهم مثل القصص والرسم والألعاب التعليمية المخصصة لذلك. وقد انتبهت معظم الدول المتقدمة لأهمية ذلك فأدخلت التثقيف الجنسي للمعاقين في برامجهم التربوية والسلوكية ومناهجهم العلمية مثل الصين التي افتتحت مراكز خاصة لتوعية هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم وإنجلترا وأميركا اللتين أدخلتا هذا الموضوع ضمن المناهج المخصصة لهذه الفئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب التعليق لمشاهدة الصور الجديدة